في واحدة من اللحظات التي لا تنسى، التقى الفنان الراحل سعيد صالح بالرئيس الراحل محمد حسني مبارك خلال إحدى الحفلات، تلك اللحظة التي تسببت في أزمة كبيرة بين صانع البهجة، ووزير الإعلام آنذاك صفوت الشريف، بعد أن تجاوز صالح البروتوكول المعتاد عند السلام على الرئيس.
البداية مع سعيد صالح
كان سعيد صالح معروفاً بطبيعته الطيبة والعفوية، حيث لم يكن يتعامل بالأوراق والقوانين بل ترك الأمور لله، هذه الطريقة العشوائية في الحياة لم تساعده في تحقيق أحلامه مثل زميله عادل إمام.
ملك الكوميديا وصانع البهجة كان يحب قضاء وقته بعد التصوير في المقاهي الشعبية في السيدة زينب، بعيداً عن الأضواء.
اللقاء الذي أشعل الأزمة
في إحدى الحفلات التي حضرها الرئيس مبارك، كان من المتوقع أن يستغرق السلام على الرئيس دقيقة واحدة فقط، حتى جاء الدور على الفنان أحمد بدير للسلام، ولكن سعيد صالح خالف البروتوكول وتوجه بسرعة إلى الرئيس، وعانقه بحرارة، وبقي يتحدث إليه طويلاً وبصوت منخفض.
صفوت الشريف، الذي كان واقفًا بجوار الرئيس، شعر بالغضب الشديد من تصرف سعيد صالح، حتى أن محاولاته للفت انتباه صالح باءت بالفشل، واستمرت الناس في الضحك من تصرفات صالح البسيطة.
عواقب التصرف العفوي
بعد الحادثة، اتخذ صفوت الشريف موقفًا قاسيًا ضد سعيد صالح، ليتم منعه من الظهور على التلفزيون المصري والقنوات الإعلامية الأخرى، ومنع من الحصول على أدوار في مسلسلات مدينة الإنتاج الإعلامي، هذا الحظر استمر لسنوات طويلة.
الإفصاح بعد ثورة 25 يناير
بعد أحداث 25 يناير، كشف سعيد صالح عن تفاصيل معاملته مع صفوت الشريف، مؤكدا أنه كان السبب في إبعاده عن الساحة الفنية لسنوات طويلة، ومشيرًا إلى الفساد الذي كان منتشرًا في فترة حكم الرئيس مبارك.